نقطة ومن أول السطر 

حالة من الحراك دبت في أرجاء مبنى ماسبيرو وبارقة أمل في الأفق لعودة الروح لمبنى ماسبيرو العريق بقنواته وإذاعته عقب تولي الكاتب الصحفي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

عدة قرارات اتخذها المسلماني منذ توليه، لمواكبهة التطور  ومنها إطلاق منصة ماسبيرو وأكاديمية ماسبيرو ودمج معهد الإذاعة والتليفزيون للأكاديمية وبحث الاهتمام بمحتوى الطفل.

 

لطالما كانت مصر أيقونة الإعلام والفن في المنطقة العربية، ومستمرة بقنواتها وإذاعتها وما تقدمه قنوات لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن أفضل الأفكار المطلوب تكثيفها الفقرات والبودكاست القصير، والتي تعد أفضل وسيلة للوصول إلى الجمهور كبارًا وصغارًا.

 

ومن أفضل الفقرات فقرة "للعلم" وفقرة "إسلامنا الجميل"، التي تقدم على شاشات قنوات المتحدة بتقديم معلومة مهمة في فقرة قصيرة. 

 

جيل الثمانينيات والتسعينيات الذي تربي علي بكار وبوجي طمطم وعمو فؤاد ومعطيات الزمن الماضي، مع تعدد الوسائل وتنوعها واختلاف الجيل الحالي عن الجيل الماضي، لذلك يحتاج الوصول اليه بآليات أخرى تحقق منها عن طريق المنصات الإلكترونية وإطلاق البودكاست ومؤخرا الفقرات القصيرة التي تقدم معلومة اجتماعية أو صحية أو دينية بطريقة بسيطة وبلغة دارجة تصل إلى الصغار والكبار واستطاعت أن تشد الانتباه. 

ومن الإعلام إلى الفن لوحظ أن فيلم "الهوى سلطان" و"بعض ساعات من اليوم" استطاعوا أن يستمروا في جذب الجمهور وخاصة خلال إجازة منتصف العام، مما يعكس بحث الجمهور عن الهدوء والوتيرة البطيئة في ظل الحياة المتسارعة، إلى جانب أغنية كل فيلم منهما والتي حققت نجاحًا ملحوظًا.

 

الملاحظ البساطة في أماكن التصوير والملابس والكادرات، فيلم “في بضع ساعات من اليوم" الكاست كله يرتدي  لباسا أسود والكادرات لا تتسم بالبهرجة، مما يعكس أن الجمهور يحتاج استراحة من الهرج والعنف وحكايات الصراع الدائم على الرغم من أهمية دور الفن في تقديم ومناقشة العديد من القضايا المجتمعية ولطالما كان للفن دور في تغيير القوانين والمجتمع. 

 

ومن هنا تكمن الإشكالية، قوتنا الناعمة تمتلك تاريخا هائلا ومتفردا على المستوى الفني والإعلامي وتشكيل الوعي.